يعتمد التحول إلى مدن ذكية إلى استخدام مفهوم تكنولوجيا إنترنت الأشياء (Internet Of Things) وهو عبارة عن ترابط مجموعة من الأجهزة الخدمية مثل الحساسات والمتحكمات والكاميرات وغيرها من الأجهزة التي سيتم نشرها في أنحاء المدينة ،إضافة إلى المشاركة في البيانات والمعلومات بين الجهات ذات العلاقة ، وبالتالي فإن كمية مخرجات أجهزة إنترنت الأشياء بالإضافة لمشاركة البيانات بين الجهات ستوفر قاعدة بيانات ضخمة تغذي منصة التطبيقات التي بدورها تقوم بالتحليل والاستجابة وإدارة المدينة آلياً ، وهذا الترابط بين الأجهزة والتكامل بين الجهات هو أكبر مؤشر على تطور المدن
وعلى ضوء ذلك وضعت وحدة مدينتي ذكية تعريفاً خاصاً للمدينة الذكية يكون هو الأساس ونقطة الانطلاق لتحويل مكة إلى مدينة ذكية وهو أن المدينة الذكية هي التي تستطيع تبني سياسات حوكمة مرنة تستطيع من خلالها تفعيل المشاركة والمراقبة وتطوير إمكانياتها المعرفية بحيث تجعلها على دراية تامة عن نفسها وكيفية العمل في داخلها والتحكم في مكوناتها وإدارتها بالزمن الحقيقي على مدار الساعة وتؤمن تواصل دائم مع سكانها على طول الوقت من أجل تقديم خدمة مرضية مع المحافظة على مصادرها وتقليل الهدر بتفعيل الإدارة بواسطة التقنية الذكية لضبط الاستهلاك لتوفير نمط حياة رقمي مرفه وسهل وآمن بواسطة التكنولوجيا الحديثة لمواطنيها .